عواقب العصيان والفسوق, رفض أبليس السجود والحكم عليه بالطرد
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عواقب العصيان والفسوق, رفض أبليس السجود والحكم عليه بالطرد
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين.. والصلاة على الهادى البشير..
.عباد الله تعالوا معنا لنتابع معاً أحداث قصة أكبر عدوا للبشرية قصة أبليس عليه اللعنة ولنركز على العبرة من هذه القصة المثيرةفالهدف من القصص التي أوردها الله تعالى لنا في القرآن ليس للثقافة العامة أو مجرد زيادة المعلومات إنما لكي نعرف من خلال القصة أحداث الواقع الحاضر والمستقبل وذلك لأن سنن الله ثابتة لاتتغير ولاتتحول .. وأحوال البشر تتشابه وتعيد نفسها ... سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد.
عواقب الفسوق و العصيان والتجبر
رفض إبليس السجود والحكم عليه بالطرد
قال تعالى:
(ولقد خلقناكم , ثم صورناكم , ثم قلنا للملائكة:اسجدوا لآدم . فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين . قال:ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ? قال:أنا خير منه , خلقتني من نار وخلقته من طين . قال:فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها , فاخرج إنك من الصاغرين . قال:أنظرني إلى يوم يبعثون . قال:إنك من المنظرين . قال:فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم . ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم , وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين . قال اخرج منها مذؤوماً مدحوراً , لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين).
. قال إبن كثير:
{فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين } حسد عدو الله إبليس آدم عليه السلام ما أعطاه من الكرامة وقال : أنا ناري وهذا طيني وكان بدء الذنوب الكبر استكبر عدو الله أن يسجد لادم عليه السلام
قلت وقد ثبت في الصحيح [ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ] وقد كان في إبليس من الكبر ـ والكفر ـ والعناد ما اقتضى طرده وإبعاده عن جناب الرحمة وحضرة القدس أنتهى
وجاء فى تفسير القرطبى:
( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (12)
فيه أربع مسائل :
الأولى - قوله تعالى : { ما منعك } ما في موضع رفع بالابتداء أي أي شيء منعك وهذا سؤال توبيخ { أن لا تسجد } في موضع نصب:
: ما منعك من الطاعة وأحوجك إلى ألا تسجد قال العلماء : الذي أحوجه إلى ترك السجود هو الكبر والحسد : وكان أضمر ذلك في نفسه إذا أمر بذلك وكان أمره من قبل خلق آدم يقول الله تعالى :
{ إني خالق بشرا من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} [ ص : 71 - 72 ]
فكأنه
دخله أمر عظيم من قوله { فقعوا له ساجدين } فإن في الوقوع توضيع الواقع وتشريفا لمن وقع له فأضمر في نفسه ألا يسجد إذا أمره في ذلك الوقت فلما نفخ فيه الروح وقعت الملائكة سجدا وبقي هو قائما بين أظهرهم فأظهر بقيامه وترك السجود ما في ضميره فقال الله تعالى
: { ما منعك أن لا تسجد } أي ما منعك من الانقياد لأمري فأخرج سر ضميره فقال : { أنا خير منه }
الثانية - قوله تعالى : { إذ أمرتك } يدل على ما يقوله الفقهاء من أن الأمر يقتضي الوجوب بمطلقه من غير قرينة لأن الذم علق على ترك الأمر المطلق الذي هو قوله عز وجل للملائكة : { اسجدوا لآدم } وهذا بين
الثالثة - قوله تعالى : { قال أنا خير منه } أي منعني من السجود فضلي عليه فهذا من إبليس جواب على المعنى كما تقول : { خلقتني من نار وخلقته من طين } فرأى أن النار أشرف من الطين لعلوها وصعودها وخفتها ولأنها جوهر مضيء
قال ابن عباس و الحسن و ابن سيرين : أول من قاس إبليس فأخطأ القياس فمن قاس الدين برأيه قرنه الله مع إبليس قال ابن سيرين : وما عبد الشمس والقمر إلا بالمقاييس وقالت الحكماء : أخطأ عدو الله من حيث فضل النار على الطين كانا في درجة واحدة من حيث هي جماد مخلوق فإن الطين أفضل من النار من
جوه أربعة
أحدها - أن من جوهر الطين الرزانة والسكون والوقار والأناة والحلم والحياء والصبر وذلك هو الداعي لآدم عليه السلام بعد السعادة التي سبقت له إلى التوبة والتواضع والتضرع فأورثه المغفرة والاجتباء والهداية
ومن جوهر النار الخفة والطيش والحدة والارتفاع والاضطراب وذلك هو الداعي لإبليس بعد الشقاوة التي سبقت له إلى الاستكبار والإصرار فأورثه الهلاك والعذاب واللعنة والشقاء قاله القفال
الثاني - أن الخبر ناطق بأن تراب الجنة مسك أذفر ولم ينطق الخبر بأن في الجنة نار وأن في النار ترابا
الثالث - أن النار سبب العذاب وهي عذاب الله لأعدائه وليس التراب سببا للعذاب
الرابع - أن الطين مستغن عن النار والنار محتاجة إلى المكان ومكانها التراب
قلت - ويحتمل قولا خامسا وهو أن التراب مسجد وطهور كما جاء في صحيح الحديث والنار تخويف وعذاب كما قال تعالى : { ذلك يخوف الله به عباده } [ الزمر : 16 ]
وقال ابن عباس : كانت الطاعة أولى بإبليس من القياس فعصى ربه وهو أول من قاس برأيه والقياس في مخالفة النص مردود. ) إنتهى
قال أبن كثير:متبعاً لشرح الأيات:
. قال: (فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها , فاخرج إنك من الصاغرين . قال:أنظرني إلى يوم يبعثون . قال:إنك من المنظرين . قال:فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم)
فخالف أمر الله تعالى وكفر بذلك فأبعده الله عز وجل وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه وحضرة قدسه وسماه إبليس إعلاما له بأنه قد أبلس من الرحمة وأنزله من السماء مذموما مدحورا إلى الأرض فسأل الله النظرة إلى يوم البعث فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى
وقال : { فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين }
قال أبن كثير: )
قوله تعالى فما يكون لك أن تتكبر فيها إن قيل فهل لأحد أن يتكبر في غيرها فالجواب أن المعنى ما للمتكبر أن يكون فيها وإنما المتكبر في غيرها وأما الصاغر فهو الذليل والصغار الذل قال الزجاج استكبر إبليس بابائه السجود فأعلمه الله أنه صاغر بذلك
{ قال أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين }
قوله تعالى ( قال أنظرني ) أي أمهلني وأخرني إلى يوم يبعثون فأراد أن يعبر فنطرة الموت وسأل الخلود فلم يجبه إلى ذلك وأنظره إلى النفخة الأولى حين يموت الخلق كلهم وقد بين مدة إمهاله في الحجر بقوله ( إلى يوم الوقت المعلوم )
{قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم }
قوله تعالى( فبما أغويتني) في معنى هذا الإغواء قولان
أحدهما أنه بمعنى الإضلال قاله ابن عباس والجمهور
والثاني أنه بمعنى الإهلاك ومنه قوله ( فسوف يلقون غيا ) أي هلاكا ذكره ابن الأنباري
وفي معنى فبما قولان)
أحدهما أنها بمعنى القسم أي فباغوائك لي
أنها بمعنى الجزاء أي فبأنك أغويتني ولأجل أنك أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم
قال جابر بن عبد الله وابن الحنيفة ومقاتل ...إنه الإسلام.
قوله تعالى ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين )
قوله تعالى ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم فيه
قاله ابن عباس:: أحدها من بين أيديهم أشككهم في آخرتهم ومن خلفهم أرغبهم في دنياهم وعن أيمانهم أي من قبل حسناتهم وعن شمائلهم من قبل سيئاتهم
قال ابن عباس:: موحدين
قال الماوردى
من بين أيديهم فيما بقي من أعمارهم فلا يقدمون فيه على طاعة ومن خلفهم فيما مضى من أعمارهم فلا يتوبون فيه من معصية وعن أيمانهم من قبل الغنى فلا ينفقونه في مشكور وعن شمائلهم من قبل الفقر فلا يمتنعون فيه من محظور ) إنتهى كلام الإمام إبن كثير رحمه الله .
. ونترك سيد قطب رحمة الله عليه يوضح لناأحداث هذه القصه لحقاً التي تكررت في الٌقرآن كثيرا لأهميتها وكثرة العبر فيها .
والعبره التى ينبغى أن ينتبه لها بنى البشر حتى لايخدعهم عدوهم إبليس ويكونوا دائماً على حذر وليعلموا أن عواقب الكبر وعواقب العصيان والإبتعاد عن الدين الحنيف
هو الطرد من رحمة الله ومن حضرة القدس كمصير إبليس عندما تكبر وأعجب بنفسه وعمله .وأصبح من المذمومين بعدما كان من المقربين نعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن الزيغ .وبالله الموفيق
والحمد لله رب العالمين.. والصلاة على الهادى البشير..
.عباد الله تعالوا معنا لنتابع معاً أحداث قصة أكبر عدوا للبشرية قصة أبليس عليه اللعنة ولنركز على العبرة من هذه القصة المثيرةفالهدف من القصص التي أوردها الله تعالى لنا في القرآن ليس للثقافة العامة أو مجرد زيادة المعلومات إنما لكي نعرف من خلال القصة أحداث الواقع الحاضر والمستقبل وذلك لأن سنن الله ثابتة لاتتغير ولاتتحول .. وأحوال البشر تتشابه وتعيد نفسها ... سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد.
عواقب الفسوق و العصيان والتجبر
رفض إبليس السجود والحكم عليه بالطرد
قال تعالى:
(ولقد خلقناكم , ثم صورناكم , ثم قلنا للملائكة:اسجدوا لآدم . فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين . قال:ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ? قال:أنا خير منه , خلقتني من نار وخلقته من طين . قال:فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها , فاخرج إنك من الصاغرين . قال:أنظرني إلى يوم يبعثون . قال:إنك من المنظرين . قال:فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم . ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم , وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين . قال اخرج منها مذؤوماً مدحوراً , لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين).
. قال إبن كثير:
{فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين } حسد عدو الله إبليس آدم عليه السلام ما أعطاه من الكرامة وقال : أنا ناري وهذا طيني وكان بدء الذنوب الكبر استكبر عدو الله أن يسجد لادم عليه السلام
قلت وقد ثبت في الصحيح [ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ] وقد كان في إبليس من الكبر ـ والكفر ـ والعناد ما اقتضى طرده وإبعاده عن جناب الرحمة وحضرة القدس أنتهى
وجاء فى تفسير القرطبى:
( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (12)
فيه أربع مسائل :
الأولى - قوله تعالى : { ما منعك } ما في موضع رفع بالابتداء أي أي شيء منعك وهذا سؤال توبيخ { أن لا تسجد } في موضع نصب:
: ما منعك من الطاعة وأحوجك إلى ألا تسجد قال العلماء : الذي أحوجه إلى ترك السجود هو الكبر والحسد : وكان أضمر ذلك في نفسه إذا أمر بذلك وكان أمره من قبل خلق آدم يقول الله تعالى :
{ إني خالق بشرا من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} [ ص : 71 - 72 ]
فكأنه
دخله أمر عظيم من قوله { فقعوا له ساجدين } فإن في الوقوع توضيع الواقع وتشريفا لمن وقع له فأضمر في نفسه ألا يسجد إذا أمره في ذلك الوقت فلما نفخ فيه الروح وقعت الملائكة سجدا وبقي هو قائما بين أظهرهم فأظهر بقيامه وترك السجود ما في ضميره فقال الله تعالى
: { ما منعك أن لا تسجد } أي ما منعك من الانقياد لأمري فأخرج سر ضميره فقال : { أنا خير منه }
الثانية - قوله تعالى : { إذ أمرتك } يدل على ما يقوله الفقهاء من أن الأمر يقتضي الوجوب بمطلقه من غير قرينة لأن الذم علق على ترك الأمر المطلق الذي هو قوله عز وجل للملائكة : { اسجدوا لآدم } وهذا بين
الثالثة - قوله تعالى : { قال أنا خير منه } أي منعني من السجود فضلي عليه فهذا من إبليس جواب على المعنى كما تقول : { خلقتني من نار وخلقته من طين } فرأى أن النار أشرف من الطين لعلوها وصعودها وخفتها ولأنها جوهر مضيء
قال ابن عباس و الحسن و ابن سيرين : أول من قاس إبليس فأخطأ القياس فمن قاس الدين برأيه قرنه الله مع إبليس قال ابن سيرين : وما عبد الشمس والقمر إلا بالمقاييس وقالت الحكماء : أخطأ عدو الله من حيث فضل النار على الطين كانا في درجة واحدة من حيث هي جماد مخلوق فإن الطين أفضل من النار من
جوه أربعة
أحدها - أن من جوهر الطين الرزانة والسكون والوقار والأناة والحلم والحياء والصبر وذلك هو الداعي لآدم عليه السلام بعد السعادة التي سبقت له إلى التوبة والتواضع والتضرع فأورثه المغفرة والاجتباء والهداية
ومن جوهر النار الخفة والطيش والحدة والارتفاع والاضطراب وذلك هو الداعي لإبليس بعد الشقاوة التي سبقت له إلى الاستكبار والإصرار فأورثه الهلاك والعذاب واللعنة والشقاء قاله القفال
الثاني - أن الخبر ناطق بأن تراب الجنة مسك أذفر ولم ينطق الخبر بأن في الجنة نار وأن في النار ترابا
الثالث - أن النار سبب العذاب وهي عذاب الله لأعدائه وليس التراب سببا للعذاب
الرابع - أن الطين مستغن عن النار والنار محتاجة إلى المكان ومكانها التراب
قلت - ويحتمل قولا خامسا وهو أن التراب مسجد وطهور كما جاء في صحيح الحديث والنار تخويف وعذاب كما قال تعالى : { ذلك يخوف الله به عباده } [ الزمر : 16 ]
وقال ابن عباس : كانت الطاعة أولى بإبليس من القياس فعصى ربه وهو أول من قاس برأيه والقياس في مخالفة النص مردود. ) إنتهى
قال أبن كثير:متبعاً لشرح الأيات:
. قال: (فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها , فاخرج إنك من الصاغرين . قال:أنظرني إلى يوم يبعثون . قال:إنك من المنظرين . قال:فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم)
فخالف أمر الله تعالى وكفر بذلك فأبعده الله عز وجل وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه وحضرة قدسه وسماه إبليس إعلاما له بأنه قد أبلس من الرحمة وأنزله من السماء مذموما مدحورا إلى الأرض فسأل الله النظرة إلى يوم البعث فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى
وقال : { فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين }
قال أبن كثير: )
قوله تعالى فما يكون لك أن تتكبر فيها إن قيل فهل لأحد أن يتكبر في غيرها فالجواب أن المعنى ما للمتكبر أن يكون فيها وإنما المتكبر في غيرها وأما الصاغر فهو الذليل والصغار الذل قال الزجاج استكبر إبليس بابائه السجود فأعلمه الله أنه صاغر بذلك
{ قال أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين }
قوله تعالى ( قال أنظرني ) أي أمهلني وأخرني إلى يوم يبعثون فأراد أن يعبر فنطرة الموت وسأل الخلود فلم يجبه إلى ذلك وأنظره إلى النفخة الأولى حين يموت الخلق كلهم وقد بين مدة إمهاله في الحجر بقوله ( إلى يوم الوقت المعلوم )
{قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم }
قوله تعالى( فبما أغويتني) في معنى هذا الإغواء قولان
أحدهما أنه بمعنى الإضلال قاله ابن عباس والجمهور
والثاني أنه بمعنى الإهلاك ومنه قوله ( فسوف يلقون غيا ) أي هلاكا ذكره ابن الأنباري
وفي معنى فبما قولان)
أحدهما أنها بمعنى القسم أي فباغوائك لي
أنها بمعنى الجزاء أي فبأنك أغويتني ولأجل أنك أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم
قال جابر بن عبد الله وابن الحنيفة ومقاتل ...إنه الإسلام.
قوله تعالى ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين )
قوله تعالى ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم فيه
قاله ابن عباس:: أحدها من بين أيديهم أشككهم في آخرتهم ومن خلفهم أرغبهم في دنياهم وعن أيمانهم أي من قبل حسناتهم وعن شمائلهم من قبل سيئاتهم
قال ابن عباس:: موحدين
قال الماوردى
من بين أيديهم فيما بقي من أعمارهم فلا يقدمون فيه على طاعة ومن خلفهم فيما مضى من أعمارهم فلا يتوبون فيه من معصية وعن أيمانهم من قبل الغنى فلا ينفقونه في مشكور وعن شمائلهم من قبل الفقر فلا يمتنعون فيه من محظور ) إنتهى كلام الإمام إبن كثير رحمه الله .
. ونترك سيد قطب رحمة الله عليه يوضح لناأحداث هذه القصه لحقاً التي تكررت في الٌقرآن كثيرا لأهميتها وكثرة العبر فيها .
والعبره التى ينبغى أن ينتبه لها بنى البشر حتى لايخدعهم عدوهم إبليس ويكونوا دائماً على حذر وليعلموا أن عواقب الكبر وعواقب العصيان والإبتعاد عن الدين الحنيف
هو الطرد من رحمة الله ومن حضرة القدس كمصير إبليس عندما تكبر وأعجب بنفسه وعمله .وأصبح من المذمومين بعدما كان من المقربين نعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن الزيغ .وبالله الموفيق
sonia-
-
عدد الرسائل : 14
العمر : 38
الجنسية : سورية
البلد :
مهنة :
هواية :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 24 ديسمبر 2014 - 9:33 من طرف كريم ياسين
» tamer hosni _ ba3id 3an 3einy
الأربعاء 6 مارس 2013 - 16:37 من طرف jihane hosny
» module ista tri
الجمعة 31 أغسطس 2012 - 12:29 من طرف asmaa
» أقوى برامجي في التسيير المدرسي للمتوسط
الأربعاء 19 أكتوبر 2011 - 11:01 من طرف kamel25
» موقع لإرسال رسائل برقم هاتفك
الثلاثاء 2 أغسطس 2011 - 10:26 من طرف Atif ihissi
» Busy restaurants and CAFS need a solution for fast
السبت 23 يوليو 2011 - 11:53 من طرف زائر
» cours ista tri -ismontic-tanger-
الخميس 12 مايو 2011 - 4:03 من طرف زائر
» بدء الوحي
الأربعاء 12 مايو 2010 - 6:18 من طرف walid
» أنواع الوحي
الأربعاء 12 مايو 2010 - 6:17 من طرف walid